هذه الصفقات تكشف عن عدة أسباب للفشل: الإصابات، عدم التأقلم مع أسلوب اللعب، سوء الإدارة، أو حتى الضغوط النفسية. الأندية الناجحة هي تلك التي تدرس احتياجاتها بدقة وتتجنب المبالغة في الإنفاق على لاعبين لا يتناسبون مع رؤيتها. في النهاية، كرة القدم ليست مجرد أرقام، بل مزيج من التخطيط الجيد والانسجام داخل الملعب.

نستعرض أسوء 10 صفقات في تاريخ كرة القدم، مع التركيز على الأسباب التي جعلتها فاشلة، سواء بسبب الأداء الضعيف، الإصابات، أو سوء التقدير من إدارات الأندية.

كان انتقال إيدين هازارد إلى ريال مدريد مقابل 100 مليون يورو بمثابة حلم لعشاق النادي الملكي، لكن هذا الحلم سرعان ما تحول إلى خيبة أمل. النجم البلجيكي، الذي تألق في الدوري الإنجليزي، عانى من إصابات متكررة وتراجع في اللياقة البدنية، مما جعله يشارك في عدد قليل من المباريات وسجل أهدافًا معدودة. رحيله المجاني في 2023 أكد أن هذه الصفقة كانت واحدة من أكبر الإخفاقات في تاريخ النادي.

دفع برشلونة 160 مليون يورو لضم البرازيلي فيليب كوتينيو، آملاً أن يعوض رحيل نيمار. لكن كوتينيو فشل في تقديم المستوى الذي قدمه مع ليفربول، حيث بدا خارج الانسجام مع أسلوب الفريق. بعد مواسم مخيبة للآمال وإعارات متتالية، أصبحت هذه الصفقة رمزًا لسوء التخطيط المالي في النادي الكتالوني.

بعد موسم مميز في ريال مدريد، انتقل دي ماريا إلى مانشستر يونايتد مقابل 75 مليون يورو. لكن اللاعب الأرجنتيني لم يتأقلم مع أجواء الدوري الإنجليزي، وغادر بعد موسم واحد فقط إلى باريس سان جيرمان. هذه الصفقة أظهرت كيف يمكن لعدم التوافق بين اللاعب والمدرب أن يدمر استثمارًا ضخمًا.

كلف تشيلسي 80 مليون يورو لضم لاعب الوسط الإيطالي أليسون كايسيدو، لكنه لم يقدم سوى أداء باهت. اللاعب، الذي كان يُفترض أن يكون محور خط الوسط، عانى من بطء الإيقاع وغياب الإبداع، مما جعل الصفقة واحدة من أكثر الانتقالات إحباطًا في تاريخ النادي.

دفع أرسنال 72 مليون يورو لضم الجناح الإيفواري نيكولاس بيبي، وهو رقم قياسي للنادي آنذاك. لكن بيبي لم يبرر هذا المبلغ، حيث قدم أداءً متقلبًا ولم يتمكن من التأقلم مع سرعة الدوري الإنجليزي. رحيله لاحقًا دون مقابل أكد فشل هذه الصفقة.

على عكس نجاحه اللاحق، كان انتقال دي بروين من تشيلسي بمثابة خطأ كبير للنادي الإنجليزي. بيع اللاعب البلجيكي مقابل 18 مليون يورو فقط، ليتألق لاحقًا مع مانشستر سيتي ويصبح أحد أفضل لاعبي العالم. هذه الصفقة تُظهر كيف يمكن لسوء تقدير المواهب أن يكلف الأندية غاليًا.

عاد لوكاكو إلى تشيلسي مقابل 115 مليون يورو بعد تألقه في إيطاليا، لكن عودته كانت كارثية. المهاجم البلجيكي فشل في التكيف مع أسلوب توماس توخيل، وسجل أهدافًا قليلة قبل أن يُعار مرة أخرى إلى إنتر. هذه الصفقة أثبتت أن العودة لنادٍ سابق ليست دائمًا ناجحة.

كان أدريانو يُلقب بـ"الإمبراطور" عندما ضمه إنتر مقابل 23 مليون يورو، لكن مشاكله الشخصية وتراجع لياقته جعلته يبتعد عن الملاعب تدريجيًا. هذه الصفقة تُظهر كيف يمكن لعوامل خارج الملعب أن تدمر مسيرة لاعب واعد.

دفع مانشستر يونايتد 28 مليون جنيه إسترليني (رقم ضخم آنذاك) لضم فيرون، لكن اللاعب الأرجنتيني لم يتأقلم مع أسلوب اللعب السريع في إنجلترا. رحيله بعد موسمين أكد أن النجاح في دوري معين لا يضمن التألق في آخر.

انتقال توريس مقابل 50 مليون جنيه إسترليني كان الأغلى في إنجلترا وقتها، لكنه تحول إلى رمز للفشل. المهاجم الإسباني، الذي كان هدافًا مخيفًا في ليفربول، سجل 45 هدفًا فقط في 172 مباراة مع تشيلسي، مما جعل الصفقة واحدة من أكثر الانتقالات خيبة في التاريخ.